Re: Les Ami(e)s de Sidi Bennour et sa Région
Auteur:
belmahjoub
[
MP]
Date: le 18 septembre 2008 à 03h49
سيدي
عبد الرحمن
المجذوب ..
الشاعر
الساخر
ترجمة : عبد
الرحيم حزل
يتتَّبع
هذا الكتاب
سيرة علَم
مغربي من
أعلام
القرن
السادس
عشر، لم
يخلف من أثر
مكتوب، لكن
»الرباعيات«
والأمثال
التي جادت
بها قريحته
لا تزال
جارية على
الألسن منذ
أربعة
قرون، في
أقطار
المغرب
العربي،
أمانة
ورسوخ
لافتين.
تتألف
أشعار
المجذوب من
مصراعين
مقفيين، في
لغة ليست هي
بالدراجة
ولا
الفصيحة،
وإنما جماع
منهما، كما
هي لغة »الملحون«.
وقد باتت
هذه
الأشعار،
اليوم،
يتغنى بها
المغنون
والمتسولون
في الساحات
العمومية
في بلدان
المغرب،
وتُتناقل
في الدروب
وداخل
الخدور.
ويعرف بها
المتعلمون،
كما يعرف
بها العوام.
وهي تعتبر
جزءاً من
الميراث
الروحي
والثقافي
لمنطقة
شمال
إفريقيا،
كما هي
أشعار عمر
الخيام جزء
من التراث
الفارسي.
تأليف :
سكيلي
ميليي /
وبوخاري
خليفة
>
لو ما كان
الخبز ما
يكون دين
ولا عبادة
إن الدنيا
لا يؤمن
جانبها.
وليس كمثل
عطاياها
تقلبا. فلا
يتمالك
المجذوب
نفسه أن يصب
عليها من
سخطه
ونقمته : 
الدنيا
يكنّوها
ناقة
إذا عطفت
بحليبها
ترويك
وإذا عطفت
تشد فيها
لباقة
تتكفح ولو
كان في
يديّك
والمجذوب
إذ يرى هذا
الرياء
وهذا
التبدل في
الأشياء،
يخرج
بخلاصة
يقول فيها :
ميزت
الدنيا
جبرتها
غرور
تضحك للعبد
ساعة
ومن بعد
تدور
إن تقلبات
القدر
ومفاجآته
أمر يبعث
على الذهول.
فمن ذا الذي
بوسعه
الاطمئنان
إلى عرشه؟
وهل من جمال
لا يطاله
الذبول؟
وأين هو
المجد الذي
يبقى على
الدوام :
يا ذا
الزمان يا
الغدار
يا كاسرني
من ذراعي
طيحت من كان
سلطان
وركبت من
كان ساعي
بل من ذا
الذي هو
موقن أن
بمقدوره أن
يظل صائناً
لهويته
المائزة له
عمن سواه،
في خضم ما
يطرأ من
أحداث
وملابسات،
كمثل
الأسد،
الذي تراه
يتبختر فوق
القمم،
فإذا كان
سار في
المضايق
والمخانق،
سار محاذرا.
ولكي يمنح
المجذوب
أتباعه تلك
القدرة على
النظر
المتجرد،
اللازم لكي
يتسنى لهم
أن يقدروا
قيم هذا
العالم في
مقابل
القيم ذات
الطبيعة
الأخلاقية،
والروحية
الخالدة،
تراه يبدأ
ببعض
الممهدات،
يحاول فيها
أن يسلط على
الحسنات
المعنوية
الأولية
إضاءات
متنوعة،
تؤول إلى
تحديد
حجمها
الحقيقي :
الخبز يا
الخبز
والخبز هو
الإفادة
لو ما كان
الخبز
ما يكون دين
ولا عبادة
وكما أن
سيدنا عيسى
كان يعلم
أتباعه أن
يطلبوا إلى
الله في
صلواتهم،
لا أن يقيم
مملكته،
ويعلي اسمه
المقدس،
ويبسط
مشيئته على
كل شيء، بل -
وهذا أمرٌ
استنكره
بعض
المتظاهرين
بالتقوى - أن
يطلبوا
إليه أن
يمنح
المصلي
خبزاً
يكفيه في
يومه.
وعلى النحو
نفسه، كان
المجذوب
يغتبط بذلك
الخير
المادي
الذي لا
يقدر بثمن،
والمتمثل
في الصحة
البدنية :
صحتي يا
صحتي
صحتي يا
مالي
إذا مشت
صحتي
آش من حبيب
بقى لي
لكن متى
استُجيب
إلى
المجذوب
بذلك الخبز
الكافي
وتلك الصحة
البدنية،
وهما أمران
لازمان
لحياة
الفكر
ولازمان
للعمل، صار
يسلط جام
هجائه
واحتقاره
على
البخلاء،
الذين
يكنزون
الثروات،
ولا يجنون
منها غير
الهموم،
فيما
البطون
الجائعة
تنام هانئة :
المال يبغي
الجايح
والي يبات
ساهرا
يضوروا
كالمجارح
يبيعوا
نومهم
للفقرا
ثم إنه يجمع
البخلاء
إلى
الطامعين
في كفة
واحدة، في
رباعية
يسخر فيها
من جري
هؤلاء
الأخيرين
بالليل
وراء
الثروات :
الطماع
يبات ساري
ويحلم
بالتفاح
والتفاح
سومه غالي
ومواليه
اشحاح
وبسخرية
مريرة،
تراه يدخل
في
المواضعات
الاجتماعية
اشتراط
الهندام
اللائق
للقبول بين
الناس :
الشاشية
تطبع الراس
والوجه
تضوّيه
الحسانا
المكسي
يقعد مع
الناس
والعريان
ينوض من
حذانا
ويرفع
الشيخ
المجذوب
صوته
بالتشكي من
المال،
وكيف يكسو
صاحبه
اعتبارا،
ويسبغ عليه
هيبة
ووقاراً :
قليل المال
دايم محقور
في دنيته ما
يسواشي
زهو الدنيا
لأصحاب
المال
الي يتمشوا
ويعنقروا
الشواشي
وأما خيرات
الطعام،
التي
كثيراً ما
اصطلى
المجذوب
بنقصها
المريع, فهو
يحتج على
اكتنازها
في رباعية
تذكرنا
بالروح
الرابلينية
(نسبة إلى
رابليه) وهو
أمر لا
ينتقص في
شيء من قوة
السخرية في
كلام الشيخ
الشاعر :
لو كنت نعرف
كرشي ترفد
الزاد
لو كنت بعت
متاعي
ودرته فيها
ولذلك كان
المجذوب
يعارض بين «كبير
الكرش» و«كبير
الرأس» :
كبير الكرش
للخسارة
وكبير
الراس
للدبارة
فالذي
يبدو، مما
سلف، أن
موقف
المجذوب من
خيرات هذا
العالم
يبدو
موقفاً
مطلقاً،
والحال أنه
موقف حصيف،
يأخذ في
الحسبان
المتطلبات
المحتمة
للاحتياجات
الحيوية،
لكن في إطار
من
الاعتدال،
الذي يمليه
الاستسلام
للقدر :
الكاتبة
تنادي
ومعها
الخير
ولو كان من
بعيد تجيها
والخاطي
عليك من
يدّيك يطير
رزقك من قبل
ما هو فيها
فتكون
نصيحة
المجذوب
الحكيمة
إلى المرء
بأن يتحاشى
الانشغال
بالجري
وراء متع
الدنيا،
وأن يتصف
بالقناعة
التي تأخذ
في
الاعتبار
ذلك المسير
المحتوم
للحياة نحو
نهايتها،
التي هي
الموت
والانفصال
عن خيرات
الدنيا :
لا تجري لا
تهقهق
وامشي مشية
موافقة
ما تدّي غير
الي مكتوب
لك
لو كان تموت
بالشقة
Al-ittihad Al-ichtiraki 16 - 09 -2008
[www.alittihad.press.
ma]